في البداية وقبل كل شئ احب ان اوجه عميق شكري وامتنناني لكل من خرج من بيته امس في سبيل كلمه حق يقولها في وجه سلطان جائر فهذا افضل الجهاد عند الله كما قال الرسول الكريم (ص)لا شك ان امس كان يوما ناجحا بكل المقاييس ولا شك ان كل منا شعر بسعادة غامرة في قلبه وهو يرى شوارع مصر كلها ترتج بهتاف يسقط حكم العسكر ,جميع فئات الشعب كانت تهتف رجال ونساء وشيوخ وحتى اطفال,جيع الفئات العمرية والمجتمعيه,مسلمين واقباط,عمال ومعلمين واطباء وطلبة كل خرج ليقول يسقط الظلم ويسقط المجرمون ولكن هناك نقاط يجب ان نتوقف عندها لنتامل قليلا
كلنا كنا دائما غاضبين عندما يقرر الأخوان والسلفيين الانتهازيين النزول الي الميدان ونقول انهم يريدون القفز علي ثورتنا واحتلال الميدان,كنا نعاني من ضيق الأفق عندما كنا نفكر ان الثورة تكمن فقط في ميدان التحرير وبفقدانه نحن خسرنا الثورة ولكــــــــــــــــن امس فقط تحررنا من كل القيود ,امس فقط اكتشفنا ان مصر كلها هي ارض للثورة وليس ميدان التحرير,نحن جعلنا مصر كلها ميدان التحرير بمسيرات رائعة اثلجت القلوب وادمعت العيون
تركنا الأخوان يمرحون في ميدان التحرير منذ الصباح,تركناهم يمارسون الهذي والكلام العقيم كعادتهم علي منصتهم التي قاتلوا منذ مساء يوم الرابع والعشرين ليقيموها,وانطلقنا نحن في ارض مصر كلها نهتف يسقط يسقط حكم العسكر ..احنا الشعب الخط الأحمر,كانت الأعداد تزداد كل دقيقة ورأينا الجميع يهتفون من شرفات المنازل ويلوحون للثوار ,رأينا سائقي السيارات يبتسمون ويشجعون ويدعون للثوار,انطلقنا في شوارع مصر نهتف للحرية وشعرنا جميعا داخلنا بروح عصفور تنشد الأنطلاق وتحطيم كل القيود,تركنا سارقي الثورة يموتون بغيظهم ويحبسون انفسهم داخل الميدان,ياالله لمــــــــــــــــــــــاذا حرمنا انفسنا من هذه المتعة وظللنا نقاتل من اجل ميدان نعم هو رمز للثورة وان فقدناه كأرض بسبب العسكر ومعاونيهم ممكن يدعون انهم اسلاميين ولكننا كسبنا عشرات المياين الاخرى في كل مكان من ارض مصر,ليروني الأخوان المتأسلمين كيف سيسطرون علي كل شوارع مصر ليمارسوا عهرهم السياسي,هم ان كسبوا ارض الميدان,نحن كسبنا ارضا اخرى مساحتها مئات المرات اكبر من ميدان التحرير,لم يخجل الاخوان امس وهم يتحدثون عن الشرف والأخلاق بينما هم تبروا من فتيات مصر المسحولات ولم بتفوهوا بكلمه حق تنصر هؤلاء المستضعفات في الارض,حقا لم يخجلون من الحديث عن العدل واقامة الشرع ومرشدهم سبق ان وصف المجرم المخلوع مبارك بالأب
يا ثوار مصر الأشراف لا تهنوا ولا تحزنوا ان الله معنا ورأينا جميعا هذا بالأمس,كلنا راى الارض والشوارع تعج بالناس باعداد اكبر من يوم جمعه الغضب 28 يناير 2011 ونريد بأذن الله ان يستمر الحال علي هذا المنوال,ان العسكر لن يرحلوا بمسيرة يوم او اعتصام في ميدان,نحن تحررنا اخيرا من فكرة التظاهر في الميدان وحصر انفسنا فيه وعزل انفسنا عن الشارع حتى اصبحنا معزولين فعلا ويهاجمنا الناس تحت تأثير الأعلام الفاسد,امس كان هناك العديد ممن كانوا في المسيرات لم تطأ قدمهم ارض ميدان التحرير من قبل,لقد نجحنا بفضل الله في كسب المزيد من المؤيدين الفاعلين للثورة وكلنا رأي ويشهد بان الأعداد اتي خرجت امس اكبر بكثير من الاعداد التي خرجت يوم جمعه الغضب,نــــــــــــريد ان نحافظ علي هذا النصر ونريد ان نحافظ علي ارضنا في الشارع ولا نسمح لأحد ان ينتزعها منا فنحن اخذناها بثمن غال جدا من دماء شهدائنا,حملة كاذبون قامت بدور رائع في كشف فضائح العسكر وساهمت في الحشد,نحن كنا بحاجة الي التحرك في الشارع كما كان يفعل غيرنا وكما دشن ثوار مصر الشرفاء حمله كاذبون لازم ان نتبعها بحملة منافقون ومتسلقون لفضح الاخوان والسلفيين وما اكثر فضائحهم,ليكن الشارع هو معركتنا ولتكن الطبقة المتوسطة والكادحة هـــــــــــــدفنا
1-نخرج في مسيرات مستمرة ومتواصلة باعداد ضخمه والا يفتر حماسنا ابدا نجوب كل الشوارع والميادين هاتفين بالحرية وسقوط حكم العسكر والقصاص للشهداء والاعدام لكلاب النظام الذين ساهموا في افساد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشعب مصر علي مدي اكثر من 30 عاما
2-لابد من استمرار حملة كاذبون كأعلام بديل شريف وجرئ لا يخضع لضوابط الشئون المعنوية للعسكر حتى يظل الشارع دائما لنا ومنا وتجوب كل محافظات ومدن وقرى مصر لفضح جرائم العسكر بل وتمتد ايضا لفضح نفاق الأخوان والسلفيين وكل من يعاون العسكر في اخماد الثورة او يجرؤ علي محاولة تسلقها والركوب عليها علي حساب دم الشهداء وعلي حساب مستقبل مصر وحق الشعب وحق الثوار في تقرير مصيرهم فقد كان خطئا كبيرا عندما اعتقدنا ان الانترنت يستخدمه عموم شعب مصر وان ما نراه علي اليوتيوب يراه شعب مصر كله بينما كان هذا بعيدا كل البعد عن الحقيقة لذلك وجب البحث عن وسيلة لنقل ما هو متاح علي الشبكة العنكبوتيه الي ارض الواقع وهو ما قامت به حمله كاذبون ويجب ان شاء الله ان يستمر بل ويتسع نطاقه الي اقصى الحدود
3-محاولة البحث عن وسائل اخرى بجانب المسيرات للضغط علي المجلس حيث انه من غير المنطقي ان نفكر ان العسكر سيرحل بمجرد مسيرة يوم او يومين وحيث ان ظروف البعض لا تسمح مثلا بخروجهم في مسيرات يومية بهذا الكم من الاعداد بسبب ظروف عملهم,يجب ان نفكر جميعا في وسائل اخرى مثل محاصرة مبني ماسبيرو مثلا حيث ان هذا المبنى انطلقت منه كل السموم وجرت منه كل محاولات تشويه الثورة والثوار والافتراء عليهم وهناك مباني حيويه اخرى سيكون التظاهر امامها ومحاصرتها بمثابة ورقة ضغط قوية علي النظام الغاشم
